الآيات السابقة كانت تتحدّث عن الرسالة و قيادة النّبي صلّى اللّه عليه و آله
و سلّم، لذا فإنّ أوّل آية نبحثها الآن، تشير إلى أحد أهم شروط القيادة، ألا و هي
الإشفاق على الأمّة فتقول:
فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا
الْحَدِيثِ أَسَفاً.
و هنا يجب الانتباه إلى بعض الملاحظات:
أوّلا: «باخع» من «بخع» على وزن، «نخل» و هي بمعنى إهلاك النفس من شدّة الحزن
و الغم.
ثانيا: كلمة «أسفا» و التي تبيّن شدّة الحزن و الغم، هي تأكيد على هذا
الموضوع.
ثالثا: «آثار» جمع «أثر» و هي في الأصل تعني محل موضع القدم، إلّا أنّ أي