لقد قلنا- لمرّات عديدة- إنّ القرآن يذكر الإنسان بشكل عام، و يلومه بأنواع
اللوم، و يصفه بصفات كالبخل و الجهل .. و العجول و الظلوم و ما شابهها.
إنّ هذه التعابير لا تتنافى مع كون المؤمنين و الصالحين يتحلّون بضد هذه
الصفات، حيث يشير التعبير إلى أنّ الطبيعة الآدمية هي هكذا، و إذا لم يخضع الإنسان
لتربية القادة الإلهيين، و ترك لشأنه كالنباتات المتروكة فسيكون مستعدا للاتصاف بهذه
الصفات السيئة. و هذا لا يعني أنّ ذاته خلقت هكذا، أو أنّ عاقبة الجميع كذلك [1].
7- استخدام تعبير خَشْيَةَ الْإِنْفاقِ
يعني الخوف من الفقر، ذلك الفقر الذي يكون سببه كثرة الإنفاق، كما يظنون.