لقد ذكر المفسّرون استنادا للروايات الواردة أسبابا عديدة لنزول هذه الآيات، و
فيما يلي سنتعرض بشكل موجز إلى هذه الأسباب معتمدين بشكل مباشر على تفسير مجمع
البيان الذي قال:
إنّ جماعة من وجهاء قريش- و فيهم الوليد بن المغيرة و أبو جهل- اجتمعوا عند
الكعبة، و قال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمّد فكلّموه و خاصموه. فبعثوا إليه:
إنّ أشراف قومك قد اجتمعوا لك. فبادر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إليهم ظنّا
منه، أنّهم بدا لهم في أمره، و كان حريصا على رشدهم، فجلس إليهم، فقالوا: يا محمّد
إنا دعوناك لنعذر إليك،