سبيع، عن علي عليه السلام، أن النّبي
أرسل أبا بكر بسورة براءة إلى أهل مكّة، ثمّ بعث عليّا خلفه ليأخذ الكتاب منه «يعني
السورة» فلحقه في الطريق و أخذ الكتاب منه، فعاد أبو بكر حزينا أسيفا، و قال: يا
رسول اللّه أنزل فيّ شيء؟ فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
«لا، إلّا أنّي أمرت أن أبلغه أنا أو
رجل من أهل بيتي» [1].
5- و
في سند آخر أيضا، عن عبد اللّه بن أرقم، أنّ النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعث أبا بكر بسورة براءة، فلمّا سار
و بلغ بعض الطريق بعث النّبي عليا فلحقه و أخذ منه السورة، فذهب بها علي إلى مكّة،
فرجع أبو بكر إلى النّبي متأثرا فقال النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
عن أحمد بن حنبل، عن حنش، عن أمير المؤمنين علي عليه السلام، أنّه عند ما نزلت عشر آيات من سورة براءة على النّبي صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم دعا أبا بكر و أعطاه إيّاها ليبلغها أهل مكّة، ثمّ بعث
خلفي و أمرني بالذهاب خلفه و أخذ الكتاب منه، فعاد أبو بكر إلى النّبي و قال: أنزل
فيّ شيء؟
فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لا، و لكنّ جبرئيل جاءني و قال: لن يؤدي
عنك إلّا أنت أو رجل منك» [3].
7- و نقل ابن كثير هذا المضمون عينه عن زيد بن سبيع [4].
8- كما أنّه روى هذا الحديث عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب (محمّد الباقر عليه السلام) في تفسيره [5].
9- و
روى العلّامة ابن الأثير و هو- الآخر- من علماء السنة الكبار، في «جامع
الأصول» عن الترمذي عن أنس بن مالك، أنّ النّبي
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أرسل سورة