سورة التّوبة ينبغي الالتفات إلى الأمور التالية قبل الشروع في تفسير السورة
1- أسماء هذه السّورة ...
ذكر المفسّرون لهذه السّورة أسماء عديدة تبلغ العشرة، غير أنّ المشهور منها هو
ما يلي: سورة البراءة، و سورة التوبة، و السورة الفاضحة. و لكلّ من التسميات سبب
جلي.
فالبراءة، لأنّها تبتدأ بإعلان براءة اللّه من المشركين، و الذين ينقضون
عهدهم.
و التوبة، لما ورد من مزيد الكلام عن التوبة في هذه السورة.
و الفاضحة، لما فيها من الآيات التي تكشف النقاب عن أعمال المنافقين لتعريتهم
و خزيهم و فضيحتهم.
2- متى نزلت هذه السورة
هذه السورة هي آخر سورة نزلت على النّبي الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
أو من أواخر السور النازلة عليه في المدينة، و هي كما قلنا ذات 129 آية فحسب.
و المعروف أن بداية نزول هذه السورة كانت في السنة التاسعة للهجرة، و يدلّ
تتبع آياتها على أنّ قسما منها نزل قبل معركة تبوك، و قسما منها نزل عند الاستعداد
للمعركة أو «الغزوة»، و قسما منها نزل بعد الرجوع من المعركة و الفراغ منها.