من المعلوم في أسلوب القرآن هو الجمع بين البشارة و النذارة، أي أنّه كما ينذر
أعداء الحق بالعقاب و العذاب، فإنّه يفتح لهم في الوقت نفسه طريق العودة أمامهم.
و الآية الأولى: من الآيات محل البحث تتبع هذا الأسلوب ذاته، فتأمر النّبي
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قائلة: قُلْ
لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ.
و يستفاد من الآية المباركة أنّ قبول الإسلام يوجب محو كل سابقة و هو ما ورد
في الرّوايات على أنّه أصل عام، كما في عبارة «الإسلام يجبّ ما قبله» أو ما جاء عن
أهل السنة في تعبير آخر
عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن «الإسلام يهدم ما كان قبله،