responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 337

بل أبعد من ذلك‌ وَ إِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى‌ لا يَسْمَعُوا و بالغرم من العيون المصنوعة لهم التي يخيل إلى الرائي أنّها تنظر: وَ تَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لا يُبْصِرُونَ‌.

و كما أشرنا سابقا أيضا، فالآية- محل البحث- يحتمل أن تشير إلى الأصنام كما يحتمل أن تشير إلى المشركين. ففي الصورة الأولى مفهومها- كما قدمنا بيانه- أمّا في الصورة الثّانية فيكون مفهومها: أنّه لو دعا المسلمون هؤلاء المشركين المعاندين إلى طريق التوحيد الصحيح ما قبلوا ذلك منهم، و هم ينظرون إليك و يرون دلائل الصدق و الحق فيك، إلّا أنّهم لا يبصرون الحقائق! و مضمون الآيتين الأخيرتين ورد في الآيات السابقة أيضا، و هذا التكرار إنّما هو لمزيد التأكيد على مكافحة الشرك و قلع جذوره التي نفذت في أفكار المشركين و أرواحهم عن طريق التلقين و التقرير المتكرر.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست