و بعض الرّوايات يذكر «أرواح بني آدم» كما في الرواية (20) المرويّة عن
المفضّل! ...
ثمّ إن الرّوايات- المذكورة آنفا- بعضها ذو سند معتبر، و بعضها فاقد للسند أو
مرسل.
فبناء على ذلك- و بملاحظة التعارض بين الرّوايات- لا يمكننا التعويل عليها على
أنّها وثيقة معتبرة ... و كما عبّر أكابر علمائنا في مثل هذه الموارد فإنّه ينبغي
أن نتجنّب الحكم على مثل هذه الرّوايات، و أن نكلها إلى أصحابها و رواتها.
و في هذه الصورة نبقى متمسّكين بالنص القرآني، و كما ذكرنا أنفا فإن التّفسير
الثّاني أكثر انسجاما مع الآيات.
و لو كان أسلوبنا في البحث التفسيري يسمح لنا أن نذكر جميع طوائف الرّوايات، و
التحقيق فيها- كنا أشرنا آنفا- لفعلنا ذلك ليكون البحث أكثر وضوحا.
إلّا أنّ الراغبين يمكنهم الرجوع إلى التّفسير «نور الثقلين، و تفسير البرهان،
و بحار الأنوار»، و ليبحثوا في مجاميعها و يصنفوها، و ينظروا في أسانيدها و
مضامينها.