responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 200

حديث المنزلة في سبعة مواضع:

النقطة الأخرى، إنّ النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و خلافا لما يتصّوره البعض- لم يقل هذا البحث في علي عليه السلام في غروة تبوك فقط، بل قال هذه العبارة في عدّة مواضع منها:

1- في المؤاخاة الأولى: يعني في المرّة الأولى التي آخى فيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بين المهاجرين و اختار عليّا عليه السلام في هذه المؤاخاة لنفسه و

قال: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي» [1].

2- في يوم المؤاخاة الثّانية: و كانت في المدينة بعد الهجرة بخمسة أشهر، حيث آخى بين المهاجرين و الأنصار، و اصطفى لنفسه منهم عليّا و اتخذه من دونهم أخاه، و

قال له: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي و أنت أخي و وارثي» [2].

3- أم سليم- التي كانت على جانب من الفضل و العقل، و كانت تعدّ من أهل السوابق، و هي من الدعاة إلى الإسلام، و استشهد أبوها و أخوها بين يدي النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و فارقت زوجها لأنّه أبى أن يعتنق الإسلام، و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يزورها في بيتها بين الحين و الآخر و يسلّيها- تروي أم سليم هذه‌

أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لها ذات يوم: «إنّ عليّا لحمه من لحمي و دمه من دمي، و هو منّي بمنزلة هارون من موسى» [3].

4-

قال ابن عباس: سمعت عمر بن الخطاب يقول: كفّوا عن ذكر علي بن أبي طالب فقد رأيت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيه خصالا لئن تكون لي واحدة منهن في آل الخطّاب أحبّ إلى ممّا طلعت عليه الشمس، كنت أنا و أبو بكر و أبو عبيدة في نفر من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فانتهينا إلى باب أمّ سلمة و علي‌


[1] كنز العمال، الحديث 918، المجلد الخامس، الصفحة 40، و المجلد السّادس، الصفحة 390.

[2] منتخب كنز العمال، (في حاشية مسند أحمد)، المجلد الخامس، من مسند أحمد، الصفحة 31.

[3] كنز العمال، المجلد السّادس، الصفحة 164.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست