responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 144

الآية (32) من سورة القصص‌ اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ يستفاد أنّ موسى كان يدخل يده في جيبه ثمّ يخرجها و لها بياض خاص، ثمّ تعود إلى سيرتها و حالتها الأولى.

و نقرأ في بعض الأحاديث و الرّوايات و التفاسير أنّ يد موسى كانت مضافا إلى بياضها تشعّ بشدّة، و لكن الآيات القرآنية ساكتة عن هذا الموضوع، مع عدم تناف بينهما.

إنّ هذه المعجزة و المعجزة السابقة حول العصا- كما قلنا سابقا- ليس لها جانب طبيعي و عادي، بل هي من صنف خوارق العادة التي كان يقوم بها الأنبياء، و هي غير ممكنة من دون تدخل قوة فوق طبيعية في الأمر.

و هكذا أراد موسى بإظهار هذه المعجزة أن يوضح هذه الحقيقة، و هي أن برامجه ليس لها جانب الترهيب و التهديد، بل الترهيب و التهديد للمخالفين و المعارضين، و التشويق و الإصلاح و البناء و النورانية للمؤمنين.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست