responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 52

و الطّريف في الأمر أنّ الفخر الرازي قد أوصله تطرّفه إلى الحدّ الذي اعتبر فيه ايماءة الإمام علي عليه السّلام إلى السائل بأصبعه- لكي يأخذ الخاتم- مصداقا للفعل الكثير المنافي للصلاة، في حين أن هناك أفعالا يمكن القيام بها أثناء الصّلاة أكثر بكثير من تلك الإيماءة التي قام بها الإمام عليه السّلام، و في نفس الوقت لا تضر و لا تمس الصّلاة بشي‌ء، و من هذه الأفعال قتل الحشرات الضارة كالحية و العقرب، و رفع الطفل من محله و وضعه فيه، و إرضاع الطفل الرضيع، و كل هذه الأفعال لا تعتبر من الفعل الكثير في نظر الفقهاء، فكيف يمكن القول بأن تلك الإيماءة تعتبر من الفعل الكثير؟! و قد لا يكون هذا الخطأ غريبا عن عالم استولى عليه التطرف! 3- أمّا الاعتراض الآخر في هذا المجال، فهو أنّ كلمة (ولي) الواردة في الآية تعني الصديق و الناصر و أمثالهما، و ليست بمعنى المتصرف أو المشرف أو ولي الأمر.

الجواب: لقد بيّنا في تفسير هذه الآية أن كلمة (ولي)- الواردة فيها- لا يمكن أن تكون بمعنى الصديق أو الناصر، لأنّ هاتين الصفتين قد ثبتت شموليتهما لكل المسلمين المؤمنين، و ليستا منحصرتين بالمؤمنين المذكورين في الآية و الذين يقيمون الصّلاة و يؤتون الزّكاة أثناء الركوع، و بعبارة أخرى: إنّ الصداقة و النصرة حكمان عامان، بينما الآية- موضوع البحث- تهدف إلى بيان حكم خاص بشخص واحد.

4- و قالوا- أيضا- أنّ عليّا عليه السّلام لم يكن يمتلك شيئا من حطام الدنيا حتى تجب عليه الزّكاة، و لو قلنا بأنّ المراد في الآية هو الصداقة المستحبة فهي لا تسمى زكاة؟! الجواب:

أوّلا: إنّ التّأريخ ليشهد على امتلاك علي عليه السّلام المال الوفير الذي حصل عليه‌

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 4  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست