رابعا: الحيوانات التي تذبح باسم الأصنام، أو باسم غير اسم اللّه، كما كان
يفعل الجاهليّون، و قد تحدثنا عن هذه اللحوم الأربعة المحرمة في الجزء الأوّل من
تفسيرنا هذا.
خامسا: الحيوانات المخنوقة، سواء كان الخنق بسبب الفخ الذي تقع فيه أو بواسطة
الإنسان أو بنفسها، و كان الجاهليون يخنقون الحيوانات أحيانا للانتفاع بلحومها و
قد أشارت الآية إلى هذا النوع باسم «المنخنقة».
و ورد في بعض الروايات أنّ المجوس كان من عادتهم أن يخنقوا الحيوانات التي
يريدون أكلها، و لهذا يمكن أن تشملهم الآية أيضا [1].
سادسا: الحيوانات التي تموت نتيجة تعرضها للضرب و التعذيب، أو التي تموت عن
مرض و سمّيت في الآية ب «الموقوذة» [2].
و نقل القرطبي في تفسيره أن عرب الجاهلية اعتادوا على ضرب بعض الحيوانات حتى
الموت إكراما لأصنامهم و تقربا لها.
سابعا: الحيوان الذي يموت نتيجة السقوط من مكان مرتفع، و قد سمي هذا النوع في
الآية ب «المتردية».
ثامنا: الحيوان الذي يموت جراء نطحه من قبل حيوان آخر، و قد سمت الآية هذا
النوع من الحيوانات ب «النطيحة».
تاسعا: الحيوان الذي يقتل نتيجة هجوم حيوان متوحش عليه، و سمي هذا النوع في
الآية ب «ما أكل السبع».
و قد يكون جزءا من فلسفة تحريم هذه الأنواع من الحيوانات، هو عدم