responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 67

بداية الليل!).

ثمّ يأتي جواب القسم الوارد في الآيات أعلاه: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ‌، إشارة إلى المراحل و التحولات التي يمرّ بها الإنسان في حياته.

و قد ذكرت تفاسير مختلفة لهذه الآية المباركة، منها:

1- يقصد بها تلك الحالات المختلفة التي يمرّ بها الإنسان في كدحه و سيره المضني نحو اللّه جلّ و علا، فيبدأ بحالة الدنيا، ثمّ ينتقل إلى عالم البرزخ و منه إلى القيامة و الآخرة (مع ملاحظة أنّ «طبق» من (المطابقة)، و هي جعل الشي‌ء فوق شي‌ء آخر بقدرة، و جاءت أيضا بمعنى، المنازل التي يطويها الإنسان في عملية صعوده).

2- يقصد بها تلك الحالات التي يمرّ بها الإنسان منذ كونه نطفة حتى يموت، (و قد عدّها البعض (37) حالة).

3- يقصد بها تلك الحالات التي يعيشها الإنسان في حياته من: سلامة و مرض، سرور و غم، اليسر و العسر، السلم و الحرب ... إلخ.

4- يقصد بها تلك الحالات الصعبة التي ستواجه الإنسان يوم القيامة حتى يفرغ من حسابه، و يتجه إلى مصيره (الجنّة أو النّار).

5- يقصد بها تلك الحالات التي مرّت بها الأقوام السالفة بحلاوتها و مرّها، و كذلك الإشارة إلى ألوان التكذيب و الإنكار الذي يقع في هذه الأمّة، و هذا المعنى قد ورد في حديث ما روى عن الإمام الصادق عليه السّلام.

و لا يمنع من اعتبار كلّ ما جاء في التفاسير أعلاه مصاديق لمعنى الآية.

و قيل: إنّ شخص النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هو المخاطب في الآية، و الآية تشير إلى طبقات السماء التي طواهنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في معراجه.

و لكن، بلحاظ وجود الضم على «الباء» في «لتركبنّ»، يتّضح لنا أنّ المخاطب جمع و ليس فرد هذا من جهة، و لو رجعنا إلى الآيات السابقة لرأينا النداء موجه‌

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست