«مسحور» في الآية تشمل من أصيب بسحر
في عقله أو في جسمه، و هي دليل على ما نذهب إليه.
على أي حال لا يجوز أن نمسّ من قداسة مقام النبوّة بهذه الرّوايات المشكوكة،
أو أن نعتمد عليها في فهم الآيات.
فضيلة السّورة:
روي في فضيلة هذه السّورة عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «أنزلت علي آيات لم ينزل مثلهنّ: المعوذتان» [2].
و
عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليه السّلام قال: «من أوتر بالمعوذتين و قل هو اللّه أحد قيل له: يا عبد اللّه أبشر فقد قبل
اللّه و ترك» [3].
و
عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال لأحد أصحابه: «ألا أعلمك سورتين هما أفضل سور القرآن، أو من أفضل
القرآن؟ قلت: بلى يا رسول اللّه. فعلمني المعوذتين. ثمّ قرأ بهما في صلاة الغداة،
و قال لي اقرأهما كلما قمت و نمت». [4]
واضح أنّ هذه الفضيلة نصيب من جعل روحه و عقيدته و عمله منسجما مع محتوى
السّورة.