responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 493

«سورة الكوثر»

محتوى السّورة:

المشهور أنّ هذه السّورة نزلت في مكّة، و قيل: في المدينة، و قيل: من المحتمل أنّها نزلت مرّتين في مكّة و المدينة، لكن الرّوايات في سبب نزول السّورة تؤيد أنّها مكّية.

ذكر في سبب نزول السّورة: أنّ «العاص بن وائل» رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يخرج من المسجد، فالتقيا عند باب بني سهم، و تحدثا، و أناس من صناديد قريش جلوس في المسجد. فلما دخل «العاص» قيل له من الذي كنت تتحدث معه؟ قال:

ذلك الأبتر. و كان قد توفي عبد اللّه بن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو من خديجة، و كانوا يسمون من ليس له ابن أبتر. قسمته قريش عند موت ابنه أبتر. (فنزلت السّورة تبشر النّبي بالنعم الوافرة و الكوثر و تصف عدوّه بالأبتر) [1].

و لمزيد من التوضيح نذكر أنّ النّبي كان له ولدان من ام المؤمنين خديجة عليها السّلام أحدهما «القاسم» و الآخر «الطاهر» و يسمى أيضا عبد اللّه. و توفي كلاهما في مكّة. و أصبح النّبي من دون ولد. هذه المسألة و فرت للأعداء فرصة الطعن بالنّبي فسمّوه الأبتر [2].


[1]- مجمع البيان، ج 10، ص 549.

[2]- كان للرّسول ابن آخر من «مارية القبطية» اسمه إبراهيم. ولد في الثامنة للهجرة بالمدينة، و لكنّه توفي أيضا قبل بلوغ الثّانية من عمره، و حزن عليه الرسول كثيرا.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 493
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست