responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 477

الآيات [سورة قريش (106): الآيات 1 الى 4]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَ الصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَ آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)

التّفسير

ربّ هذا البيت يجب أن يعبد:

في سورة «الفيل» جاء ذكر إبادة أصحاب الفيل الذين جاؤوا لهدم الكعبة و هذه السّورة التي تعتبر امتدادا للسورة السابقة تقول: نحن جعلنا أصحاب الفيل كعصف مأكول: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ‌ [1]، أي لكي تأتلف قريش في هذه الأرض المقدسة و تتهيأ بذلك مقدمات ظهور نبيّ الإسلام صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

«إيلاف» مصدر آلف، و «آلفه» أي جعله يألف، أي جعله يجتمع اجتماعا مقرونا بالانسجام و الأنس و الالتيام. و قال بعضهم: «الإيلاف» من المؤالفة، و هي‌


[1]- «اللام» في «لإيلاف» بمعنى العلة، و جار و مجرور متعلق ب «جعل» في السّورة السابقة في آية فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ‌ أو أحد الأفعال التي كانت في السّورة، بينما يرى البعض أن الجار و المجرور يتعلقان بجملة «فليعبدوا» القادمة، لكن هذا الاحتمال لا يتفق مع مضمون الآيات، و المعنى الأوّل أحسن.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 477
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست