هذه السّورة و هي من السور المكّية، تتحدث عن أناس كرسوا كلّ همهم لجمع المال،
و حصروا كلّ قيم الإنسان الوجودية في هذا الجمع. ثمّ هم يسخرون من الذين لا يملكون
المال و بهم يستهزئون.
هؤلاء الأثرياء المستكبرون و المغرورون المحتالون أسكرهم الطغيان فراحوا
يستهينون بالآخرين و يعيبونهم، و يتلذذون بما يفعلون من غيبة و استهزاء.
السّورة تتحدث في النهاية عن المصير المؤلم الذي ينتظر هؤلاء، و كيف أنّهم
يلقون في جهنّم صاغرين، و أنّ نار جهنّم تتجه بلظاها أوّلا إلى قلوبهم المليئة
بالكبر و الغرور، و تحرقها بالنّار، بنار مستمرة.
فضيلة السّورة:
ورد في فضيلة هذه السّورة
عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «من قرأ سورة الهمزة اعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من استهزأ بمحمّد و
أصحابه» [1].
و
عن الإمام الصادق عليه السّلام قال: «من
قرأ ويل لكلّ همزة في فريضة من فرائضه، نفت عنه الفقر و جلبت عليه الرزق و تدفع
عنه ميتة السوء» [2].