يعتقد كثير من المفسّرين أنّ هذه السّورة نزلت في مكّة، و ما فيها من ذكر
للتفاخر و التكاثر إنّما يرتبط بقبائل قريش التي كانت تتباهى على بعضها بأمور
وهميّة.
و بعضهم- كالمرحوم الطبرسي في مجمع البيان- يرى أنّها مدنية، و ما فيها من ذكر
للتفاخر قد ورد بشأن اليهود أو طائفتين من الأنصار، لكن مكيتها أصح لشبهها الكبير
بالسور المكّية.
هذه السّورة تتناول في مجموعها تفاخر الأفراد على بعضهم استنادا إلى مسائل
موهومة، و تذم ذلك و تلوم عليه، ثمّ تحذرهم من حساب المعاد و عذاب جهنم و ممّا
سيسألون يوم ذاك عن النعم التي منّ اللّه بها عليهم.
اسم السّورة مستل من الآية الأولى فيها.
فضيلة السّورة:
ورد في فضيلة هذه السّورة
عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «من قرأها لم يحاسبه اللّه بالنعيم الذي أنعم عليه في دار الدنيا، و أعطي من
الأجر كأنّما قرأ ألف آية» [1].