responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 409

«موازين» جمع ميزان، و هو وسيلة للوزن، تستعمل في وزن الأجسام، ثمّ استعملت في المعايير المعنوية.

و ذهب بعضهم إلى أنّ أعمال الإنسان تتجسم في ذلك اليوم، و تصبح قابلة للوزن، و توزن حقيقة بميزان الأعمال.

و قيل أيضا أنّ صحيفة أعمال الفرد هي التي توزن، فإن كانت تحمل صالحا ثقلت، و إلّا خفت أو انعدم وزنها.

و في الواقع، ليس من الضروري أن يكون الميزان هو الآلة المعروفة ذات الكفتين، بل هو كلّ وسيلة لتقويم الوزن، كما

ورد في الحديث: «إنّ أمير المؤمنين و الأئمّة من ذريّته عليهم السّلام هم الموازين» [1].

و

عن الإمام الصادق عليه السّلام حين سئل عن معنى الميزان قال: «الميزان العدل» [2].

و بهذا نفهم أنّ أولياء اللّه و قوانين العدل الإلهي هي موازين يعرض عليها النّاس و أعمالهم و يتمّ قياس الوزن على مقدار الشبه و المطابقة.

واضح أنّ المقصود بثقل الموازين و خفتها هو ثقل الأشياء التي توزن بها و خفة تلك الأشياء.

و التعبير بكلمة (موازين) بصيغة الجمع يعود إلى أن كل واحد من أولياء اللّه و كل قانون من القوانين الإلهية إنّما هو ميزان. أضف إلى ذلك أن تنوع مواصفات الكائن البشري و أعماله يحتاج إلى تنوع في الموازين.

الراغب في المفردات يقول:

و ذكر في مواضع الميزان بلفظ الواحد اعتبارا بالمحاسب (بكسر السين) و في‌


[1]- بحار الأنوار، ج 7، ص 251.

[2]- تفسير نور الثقلين، ج 2، ص 5.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست