روي عن ابن عباس قال: احتبس الوحي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
خمسة عشر يوما، فقال المشركون إنّ محمّدا قد ودعه ربّه و قلاه، و لو كان أمره من
اللّه تعالى لتتابع عليه، فنزلت السّورة و
روي أنّه لمّا نزلت السّورة قال النّبي صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم لجبرائيل عليه السّلام: «ما جئت حتى اشتقت إليك، فقال
جبرائيل: و أنا كنت أشدّ إليك شوقا و لكنّي عبد مأمور و ما نتنزل إلّا بأمر ربّك».
و قيل: سألت اليهود رسول اللّه عن ذي القرنين و أصحاب الكهف و عن الروح،
فقال: سأخبركم غدا،
و لم يقل إن شاء اللّه، فاحتبس عنه الوحي هذه الأيّام، فاغتم لشماتة الأعداء
فنزلت السّورة تسلية لقلبه، (و نستبعد هذه الرّواية لأنّ اتصال اليهود بالنّبي و
طرحهم الأسئلة عليه كان في المدينة لا في مكّة عادة).