responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 2  صفحة : 782

تصرح بأن الشهداء يرزقون، أو التي تتحدث عن سرورهم من نواح مختلفة، هذا مضافا إلى أن الآيات الحاضرة دليل بيّن و برهان واضح على مسألة «البرزخ» و النعم البرزخية التي سيأتي الحديث عنها و شرحها عند تفسير قوله سبحانه:

وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى‌ يَوْمِ يُبْعَثُونَ‌ [1] إن شاء اللّه.

أجر الشهداء

لقد قيل عن الشهداء و مكانتهم و أهمية مقامهم الكثير الكثير، فكلّ الأمم، و كلّ الشعوب تحترم شهداءها و تقيم لهم وزنا خاصّا و لكن ما يوليه الإسلام للشهداء في سبيل اللّه من الاحترام و ما يعطيهم من المقام لا مثيل له أصلا، و هذه حقيقة لا مبالغة فيها، فإن الحديث التالي نموذج واضح من هذا الاحترام العظيم، الذي يوليه الإسلام الحنيف للذين استشهدوا في سبيل اللّه، و في ظل هذه التعاليم استطاعت تلك الجماعة المحدودة المختلفة أن تكتسب تلكم القوّة العظيمة الهائلة التي استطاعت بها أن تركع أمامها أعظم الإمبراطوريات، بل و تدحر أعظم العروش.

و إليك هذا الحديث:

عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام عن الحسين بن علي عليهما السّلام قال: بينما أمير المؤمنين يخطب و يحضهم على الجهاد إذ قام إليه شاب فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل اللّه فقال: كنت رديف رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم على ناقته العضباء و نحن منقلبون عن غزوة ذات السلاسل فسألته عمّا سألتني عنه فقال:

الغزاة إذا هموا بالغزو كتب اللّه لهم براءة من النار.

فإذا تجهزوا لغزوهم باهى اللّه بهم الملائكة.

فإذا ودعهم أهلوهم بكت عليهم الحيطان و البيوت، و يخرجون من الذنوب ...


[1]- المؤمنون: 100.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 2  صفحة : 782
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست