كان «الحارث بن سويد» من الأنصار، ارتكب قتل شخص بريء اسمه «المجذر بن زياد»،
فارتدّ عن الإسلام خوفا من العقاب، و فرّ من المدينة إلى مكّة. و لكنّه في مكّة
ندم على فعلته، و راح يفكّر فيما يصنعه. و أخيرا استقرّ رأيه على أن يبعث بأحد
أقاربه في المدينة يسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم عمّا إذا كان له
سبيل للرجوع. فنزلت هذه الآيات، تعلن قبول توبته بشروط خاصّة. فمثل الحارث بن سويد
بين يدي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و جدّد إسلامه، و ظلّ ملتزما
وفيّا لإسلامه حتّى