responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 2  صفحة : 530

كذلك وردت روايات بهذا المضمون في تفسير البرهان و بحار الأنوار و تفسير العيّاشي، و كلّها تقول إنّ الآية قد نزلت في أهل البيت.

3- اعتراض و جوابه:

هنا اعتراض مشهور أورده الفخر الرازي و آخرون على نزول هذه الآية في أهل البيت. يقول هؤلاء: كيف يمكن أن نعتبر أنّ القصد من «أبناءنا» هو الحسن و الحسين عليهما السّلام مع أنّ «أبناء» جمع و لا تطلق على الاثنين؟ و كذلك «نساءنا» جمع، فكيف تطلق على سيّدة الإسلام فاطمة عليها السّلام وحدها؟ و إذا كان القصد من «أنفسنا» عليّا عليه السّلام وحده فلما ذا جاء بصيغة الجمع؟

الجواب أوّلا: كما سبق أن شرحنا بإسهاب، أنّ هناك أحاديث كثيرة في كثير من المصادر الإسلامية الموثوق بها- شيعية و سنّية- تؤكّد نزول هذه الآية في أهل البيت، و هي كلّها تقول إنّ النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم لم يدع للمباهلة غير علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام، هذا بذاته قرينة واضحة لتفسير الآية، إذ أنّ من القرائن التي تساعد على تفسير القرآن هي السنّة و ما ثبت من أسباب النزول.

و عليه، فإنّ الاعتراض المذكور ليس موجّها للشيعة فقط، بل أنّ على جميع علماء الإسلام أن يجيبوا عليه، بموجب ما ذكرناه آنفا.

ثانيا: إطلاق صيغة الجمع على المفرد أو المثنى ليس أمرا جديدا فهو كثير الورود في القرآن و في غير القرآن من الأدب العربي، و حتى غير العربي.

من ذلك مثلا أنّه عند وضع قانون، أو إعداد اتّفاقية، تستعمل صيغة الجمع على وجه العموم. فمثلا، قد يقال في اتّفاقية: إنّ المسؤولين عند تنفيذها هم الموقّعون عليها و أبناؤهم. في الوقت الذي يمكن أن يكون لأحد الأطراف ولد واحد أو

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 2  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست