تكلّم القرآن على الحواريّين في سورة الصف، الآية 14، مشيرا إلى إيمانهم.
و لكن يتبيّن ممّا نقرأه في الإنجيل بشأن الحواريّين أنّهم جميعا ارتكبوا بعض
الزلل بالنسبة للمسيح.
أمّا أسماؤهم كما جاءت في إنجيل متّى و لوقا، الباب السادس، فهي:
1- بطرس، 2- اندرياس، 3- يعقوب، 4- يوحنّا، 5- فيلوبس، 6- برتولولما، 7- توما،
8- متّى، 9- يعقوب بن حلفا، 10- شمعون «الغيور»، 11- يهوذا أخو يعقوب، 12- يهوذا
الاسخريوطي الذي خان المسيح.
يذكر المفسّر المعروف المرحوم الطبرسي في «مجمع البيان» أنّ الحواريّين كانوا
يرافقون المسيح في رحلاته. كلّما عطشوا أو جاعوا رأوا الماء و الطعام مهيّأ أمامهم
بأمر اللّه، فكانوا يرون في ذلك فخرا لهم أيّ فخر، و سألوا المسيح: أهناك من هو
أفضل منّا؟ فقال: نعم، أفضل منكم من يعمل بيده و يأكل من كسبه.
و على أثر ذلك اشتغلوا بغسل الملابس للناس لقاء أجر، و انشغلوا بذلك؛ فكان ذلك
درسا عمليا للناس بأنّ العمل ليس عيبا أو عارا.
3- ما المراد بالمكر الإلهي
في القرآن آيات مشابهة لهذه ينسب فيها المكر إلى اللّه [1]. كلمة «المكر» بالمصطلح المعاصر تختلف كثيرا
عن معناها اللغوي. فالمكر بالمعنى المعاصر هو وضع الخطط الشيطانية الضارّة. و لكن
معناها بلغة العرب هو البحث عن العلاج لأمر مّا، و قد يكون حسنا أو سيّئا.
[1]- انظر الآية 30 من سورة الأنفال،
أو الآية 50 من سورة النمل و غيرهما.