هذه الآية تشير إلى جانب آخر من قصة مريم و تقول بأن ما تقدّم من قصة مريم و
زكريّا إنّما هو من أخبار الغيب ذلِكَ مِنْ
أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ لأنّ
هذه القصة بشكلها الصحيح و الخالي من شوائب الخرافة لا توجد في أيّ من الكتب
السابقة. مضافا إلى أن سند هذه القصة هو وحي السماء.
ثمّ تضيف الآية: وَ ما كُنْتَ
لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَ ما كُنْتَ
لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ أي أنك لم تكن
حاضرا حينذاك. بل جاءك الخبر عن طريق الوحي.
سبق أن قلنا إن أمّ مريم بعد أن وضعتها لفّتها في قطعة قماش و أتت بها إلى
المعبد و خاطبت علماء بني إسرائيل و أشرافهم بقولها: هذه المولودة قد نذرت