بعد الإشارات العابرة إلى مريم في الآيات السابقة التي دارت حول عمران و
زوجته، هذه الآية تتحدّث بالتفصيل عن مريم.
تقول الآية إنّ الملائكة كانوا يكلّمون مريم: وَ إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ ....
ما أعظم هذا الافتخار بأن يتحدّث الإنسان مع الملائكة و يحدثونه. و خاصة إذا
كانت المحادثة بالبشارة من اللّه تعالى باختياره و تفضيله. كما في مورد مريم بنت
عمران. فقد بشرتها الملائكة بأنّ اللّه تعالى قد اختارها من بين جميع نساء العالم
و طهّرها و فضلها بسبب تقواها و إيمانها و عبادتها.
و الجدير بالذكر أن كلمة «اصطفاك» تكررت مرتين في هذه الآية، ففي المرّة