قال: ألستم تعلمون أنّ اللّه لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء؟
قالوا: بلى.
قال: فهل يعلم عيسى من ذلك إلّا ما علّم؟
قالوا: لا.
قال: فإنّ ربّنا صوّر عيسى في الرحم كيف شاء و ربّنا لا يأكل و لا يشرب و لا
يحدث.
قالوا: بلى.
قال: ألستم تعلمون أنّ عيسى حملته أمّه كما تحمل المرأة، ثمّ وضعته كما تضع
المرأة ولدها، ثمّ غذّي كما يغذّي الصبيّ، ثمّ كان يطعم و يشرب و يحدث؟
قالوا: بلى.
قال: فكيف يكون هذا كما زعمتم؟ فسكتوا فأنزل اللّه فيهم صدر سورة آل عمران إلى
بضع و ثمانين آية [1].
التّفسير
تفسير الحروف المقطّعة بالعقول الإلكترونية:
فيما يتعلّق بالحروف المقطّعة في القرآن، سبق الحديث عنها في بداية سورة
البقرة، فلا موجب لتكرار ذلك. و ما ينبغي عرضه هنا هو النظرية المثيرة التي تقدّم
بها مؤخّرا عالم مصري نورد هنا خلاصة لها لأهميّتها، لا شكّ أنّ الحكم على صحتها
أو بطلانها يستلزم بحوثا دقيقة يقع عبؤها على الأجيال القادمة. إنّما