يقول بعض المفسّرين: إنّ ثمانين آية و نيفا من هذه السورة قد نزلت في وفد
مسيحيّي نجران [1] الذي
قدم المدينة للتحقيق في أمر الإسلام.
كان الوفد يتألّف من ستّين شخصا، فيهم أربعة عشر شخصا من أشراف نجران و
شخصيّاتها. ثلاثة من هؤلاء الأربعة عشر كانت لهم صفة الرئاسة، و إليهم يرجع
المسيحيّون لحلّ مشاكلهم. أحدهم يدعى «عاقب» و يسمّى «عبد المسيح» أيضا،
[1]- «نجران» منطقة في جبال اليمن
الشمالية على بعد نحو عشرة منازل من صنعاء، و تسكنها قبائل همدان التي كان لها في
الجاهلية صنم باسم «يعوق». و يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان: نجران اسم لعدد
من المواضع.