الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَ لا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ
رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ (262)
التّفسير
الإنفاق المقبول:
الآية السابقة بيّنت أهميّة الإنفاق في سبيل اللّه بشكل عام، و لكن في هذه
الآية بيّنت بعض شرائط هذا الإنفاق (و يستفاد ضمنا من عبارات هذه الآية أنّ
الإنفاق هنا لا يختصّ بالإنفاق في الجهاد).
تقول الآية الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا ... وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ[1].
[1]- «منّ» بمعنى حجر الميزان المعروف
ثمّ أطلقت على النعم المهمّة التي يلاحظ فيها الجانب العملي «و منن اللّه تعالى من
هذا القبيل» و إن كان الملحوظ فيها الجانب اللفظي كانت قبيحة جدّا و في الآية
أعلاه وردت بهذا المعنى الثاني.