من الضروري و
قبل الشروع في تفسير هذه الآيات الشريفة التعرض لجانب من تاريخ بني إسرائيل
المنظور في هذه الآيات.
اليهود الذين
كانوا قد استضعفوا تحت سلطة الفراعنة استطاعوا أن ينجوا من وضعهم المأساوي بقيادة
موسى عليه السّلام الحكيمة حتى بلغوا القوّة و العظمة.
لقد أنعم
اللّه على اليهود ببركة نبيّهم الكثير من النعم بما فيها «صندوق العهد»
[1] الذي حمله اليهود أمام الجند فأضفى عليهم الطمأنينة و المعنوية
العالية، و ظلّت هذه الروحية فيهم بعد رحيل موسى عليه السّلام مدّة من الزمن، إلّا
أنّ تلك النعم
[1]- سوف نتطرّق قريبا إلى تاريخ هذا الصندوق و
محتوياته.