responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 2  صفحة : 161

إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ‌ ثمّ تضيف‌ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ‌.

أي الفدية أو التعويض الّذي تدفعه المرأة للتّخلّص من الرّابطة الزّوجية، هذه الحالة تختلف عن الاولى في أنّ الطّالب للفرقة هي المرأة نفسها و يجب عليها دفع الغرامة و التعويض للرّجل الّذي يريد و يطلب بقاء العلقة الزوجيّة، و بذلك يتمكّن الزّوج بهذه الغرامة و الفدية أن يتزوّج مرّة اخرى و يختار له زوجة ثانية.

و الجدير بالذكر أنّ الضّمير في جملة أَلَّا يُقِيما الوارد بصورة التثنية إشارة إلى الزّوجين، و لكنّ في جملة فَإِنْ خِفْتُمْ‌ ورد بصيغة الجمع للمخاطب، و هذا التفاوت يمكن أن يكون إشارة إلى لزوم نظارة حكّام الشرع على هذا اللّون من الطّلاق، أو إشارة إلى أنّ تشخيص عدم إمكانيّة استمرار الحياة الزوجيّة مع رعاية حدود الإلهيّة لا يمكن أن تكون بعهدة الزّوجين، لأنّه في كثير من الحالات يظنّ الزوجين و لأسباب نفسيّة و حالات عصبيّة عدم إمكانيّة إدامة الحياة الزّوجيّة لأسباب تافهة، و لهذا يجب أن تطرح المسألة على العرف و من له علاقة بهذين الزّوجين يثبت بهذه الصورة جواز الطّلاق الخلعي.

و في ختام الآية تشير إلى مجمل الأحكام الواردة فيها و تقول: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَ مَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ‌.

مسائل مهمة

1- لزوم تعدّد مجالس الطّلاق‌

يستفاد من جملة الطَّلاقُ مَرَّتانِ‌ أنّ تعدّد الطّلاق لا يصحّ أن يكون في مجلس واحد، بل يجب أن يقع الطّلاق في مجالس متعدّدة، و خاصّة إذا عرفنا بأنّ‌

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 2  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست