فصحيح أنّ
رؤية المرأة لدم الحيض مرّة واحدة دليل على عدم الحمل، و لكن أحيانا ترى المرأة دم
العادة حين الحمل أيضا و في بدايته، فمن أجل رعاية هذا الموضوع و الحكم بشكل كامل
كان على المرأة أن تصبر لترى العدّة ثلاث مرّات و تطهر منها حتّى تقطع تماما بعدم
حملها من زوجها السّابق فيمكنها بعد ذلك الزّواج المجدّد، و طبعا هناك فوائد اخرى
للعدّة سنشير إليها في مواردها.
3- تلازم
الحقّ و الوظيفة
هنا يشير
القرآن الكريم إلى أصل أساس، و هو أنّه كلّما كانت هناك وظيفة و مسئوليّة كان هناك
حقّ إلى جانبها، يعني أنّ الوظيفة و الحقّ لا ينفصلان أبدا، فمثلا أنّ على
الوالدين وظائف بالنّسبة للأولاد، و هذه الوظائف تسبّب إيجاد حقوق في عهدة
الأولاد، أو أنّ القاضي موظّف في تحقيق العدالة في المجتمع ما أمكنه ذلك، و في مقابل
هذه الوظيفة و المسؤوليّة له حقوق كثيرة في عهدة الآخرين، و هكذا بالنّسبة إلى
الأنبياء عليهم السّلام و أقوامهم.
و في الآية
مورد البحث إشارة إلى هذه الحقيقة حيث تقول أنّ النساء لهنّ من الحقوق بمقدار ما
عليهنّ من الواجبات و الوظائف، و هذا التّساوي بين الحقوق و الواجبات يسهّل عمليّا
إجراء العدالة في حقّهن، و كذلك يثبت عكس هذا المطلب أيضا فمن جعل له حقّا ففي
مقابله عليه واجبات و مسئوليّات لا بدّ من أدائها، و لذلك لا نجد أحدا له حقّ من
الحقوق في أحد الموارد و ليست في ذمتّه وظيفة و مسئوليّة.
4- قصّة
المرأة في التّاريخ و حقوقها المهدورة
عانت المرأة
خلال العصور التاريخيّة المختلفة ألوانا من الظلم و الاضطهاد