إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَ إِنَّ الْفُجَّارَ
لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ (15) وَ ما هُمْ عَنْها
بِغائِبِينَ (16) وَ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (17)
ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لا
تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَ الْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)
التّفسير
«يوم ... لا تملك نفس لنفس شيئا»:
بعد ذكر الآيات السابقة لتسجيل أعمال الإنسان من قبل الملائكة، تأتي الآيات
أعلاه لتتطرق إلى نتائج تلك الرقابة، و ما سيصل إليه كلّ من المحسن و المسيء من
عاقبة، فتقول الآية الاولى: إِنَّ
الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ.
و الثّانية: وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ.
«الأبرار»: جمع (بار) و «برّ» على وزن
(حق)، بمعنى: المحسن، و (البرّ) بكسر الراء- كلّ عمل صالح ... و الآية تريد
العقائد السليمة، و النيات و الأعمال الصالحة.
«نعيم»: و هي مفرد بمعنى النعمة، و
يراد به هنا «الجنّة»، و جاءت بصيغة