تتعرض الآيات أعلاه لإجابة المشركين و منكري المعاد حول سؤالهم الدائم عن وقت
قيام الساعة (يوم القيامة): فتقول أوّلا:
يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها[1].
و القرآن في مقام الجواب يسعى إلى إفهامهم بأنّه لا أحد يعلم بوقت وقوع
[1]- جاءت كلمة «المرسى» بهذا الموضع
مصدرا، على مالها من استعمال اخرى، فتأتي تارة اسم زمان و مكان، و تارة اخرى اسم
مفعول من «الإرساء»، معناها المصدري هو: الوقوع و الثبات، و يستخدم المرسى كمكان
لتوقف السفن، و في تثبيت الجبال على سطح الأرض، و كقوله تعالى في الآية (41) من
سورة هود: وَ قالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ
مَجْراها وَ مُرْساها، و الآية (32) من سورة
النازعات: وَ الْجِبالَ أَرْساها.