أنهت الآيات السابقة بسؤال كان قد وجهه المنكرون للبعث يوم القيامة، و هو يوم
القيامة متى يأتي ذلك اليوم؟ و هذه الآيات هي التي تجيب عن هذه السؤال.
فتشير أوّلا إلى الحوادث السابقة للبعث، أي إلى التحول العظيم و انعدام
القوانين الحاصل في الأنظمة الكونية فيقول تعالى: فَإِذا بَرِقَ[1] الْبَصَرُ بمعنى
[1]- «برق»: من مادة برق- على وزن
فرق- و هو الضوء الظاهر من بين السحب و يطلق على كل ما هو وضاء، و «برق البصر» في
هذه الآية إشارة إلى الحركة الشديدة، و الاضطراب الشديد للبصر من شدة الهول و
الخوف، و قيل هو سكون حدقة العين