متابعة
للآيات السابقة التي كانت تتحدث عن الكفّار المعاندين الظالمين الذين لا أمل في
هدايتهم، تخاطب هذه الآيات نبيّ الإسلام الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلّم
مهدّدة الكفار أشدّ تهديد من جانب، و مسليّة خاطر النّبي صلى اللّه عليه و آله و
سلّم، فتقول: فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ.
و سواء كان
المراد من الذهاب بالنّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم من بين أولئك القوم وفاته
أم هجرته من مكّة إلى المدينة، فإنّه إشارة إلى أنّك حتى و إن لم تكن شاهدا و
ناظرا لأمرهم،