responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 526

إذا أرسلتني كالسكة المحماة؛ أمضي لما أمرتني أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب فقال صلى اللّه عليه و آله و سلّم: «بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب»، قال علي: فأقبلت متوشّحا بالسيف فوجدته عندها فاخترطت السيف فلمّا عرف أنّي أريده أتى نخلة فرقى إليها ثمّ رمى بنفسه على قفاه و شغر برجليه فإذا أنّه أجبّ امسح مال ممّا للرجال قليل و لا كثير فرجعت فأخبرت النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: «الحمد للّه الذي يصرف عنّا السوء أهل البيت» [1].

و ورد هذا الشأن ذاته في تفسير نور الثقلين ج 5 مع اختلاف يسير في العبارات ...

***
التّفسير

لا تكترث بأخبار الفاسقين:

كان الكلام في الآيات الآنفة على ما ينبغي أن يكون عليه المسلمون و وظائفهم أمام قائدهم و نبيّهم محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلّم و قد ورد في الآيات المتقدّمة أمران مهمّان، الأوّل أن لا يقدموا بين يديه و الآخر هو مراعاة الأدب عند الكلام معه و عدم رفع الصوت فوق صوته ...

أمّا الآيات محل البحث فهي تبيّن الوظائف الأخرى على هذه الأمّة إزاء نبيّها.

و تقول ينبغي الاستقصاء عند نقل الخبر إلى النّبي فلو أنّ فاسقا جاءكم بنبإ فتثبّتوا و تحقّقوا من خبره، و لا تكرهوا النّبي على قبول خبره حتى تعرفوا صدقه ... فتقول الآيات أوّلا: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا.

ثمّ تبيّن السبب في ذلك فتضيف: أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى‌ ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ‌.


[1]- مجمع البيان، ج 9، ص 132، كما ورد في تفسير نور الثقلين بصورة مسهبة، ج 5، ص 81.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 526
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست