responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 519

و ورد التعبير في رواية أخرى بهذه الصورة:

«أنّ بيوت الأنبياء و أولاد الأنبياء لا يدخلها الجنب».

و ملخص القول أنّ مسألة رعاية الآداب أمام الكبير و الصغير تشمل قسما كبيرا من التعليمات الإسلامية بحيث لو أردنا أن ندرجها ضمن بحثنا هذا لخرجنا عن تفسير الآيات، إلّا أنّنا نختم بحثنا بحديث عن الإمام علي بن الحسين (السجّاد) في «رسالة الحقوق» حيث قال في «مورد رعاية الأدب أمام الأستاذ»:

«و حقّ سائسك بالعلم التعظيم له و التوقير لمجلسه و حسن الاستماع إليه و الإقبال عليه و أن لا ترفع عليه صوتك و لا تجيب أحدا يسأله عن شي‌ء حتى يكون هو الذي يجيب و لا تحدّث في مجلسه أحدا و لا تغتاب عنده أحدا و أن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء و أن تستر عيوبه و تظهر مناقبه و لا تجالس له عدوا و لا تعادي له وليا فإذا فعلت ذلك شهدت لك ملائكة اللّه بأنّك قصدته و تعلّمت علمه للّه جلّ اسمه لا للناس» [1].

2- رفع الصوت عند قبر الرسول‌

قال جماعة من العلماء و المفسّرين أنّ الآيات محل البحث كما أنّها تمنع رفع الصوت عند النّبي حال حياته فهي كذلك شاملة للمنع بعد وفاته‌ [2].

و إذا كان المراد من تعبيرهم آنفا شمول العبارة في الآية، فظاهر الآية يخصّ زمان حياته صلى اللّه عليه و آله و سلّم لأنّها تقول: لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ‌ و ذلك في حالة ما يكون النّبي له حياة جسمانية و هو يتكلّم مع أحد فلا يجوز رفع الصوت فوق صوته ...

لكن إذا كان مرادهم- المناط- و فلسفة الحكم- و هي واضحة في هذه الموارد


[1]- المحجّة البيضاء، ج 3، ص 450، باب آداب الصحبة و المعاشرة.

[2]- روح المعاني، ج 26، ص 125.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 519
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست