responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 517

بالاحترام و الأدب سواء مع الفرد أم الجماعة، و نشير إلى طائفة من الأحاديث الشريفة هنا على أنّها شواهد و أمثال لهذا العنوان ...

1-

يقول الإمام علي عليه السّلام: «الآداب حلل مجدّدة» [1].

و

يقول في مكان آخر: الأدب يغني عن الحسب‌ [2].

كما أنّنا نقرأ حديثا آخر

عن الإمام الصادق عليه السّلام يقول فيه: «خمس من لم تكن فيه لم يكن كثير فيه مستمتع؛ قيل: و ما هنّ يا ابن رسول اللّه قال عليه السّلام: الدين و العقل و الحياء و حسن الخلق و حسن الأدب» [3].

و نقرأ في مكان آخر

حديثا عنه عليه السّلام أيضا يقول فيه: لا يطمعنّ ذو الكبر في الثناء الحسن و لا الخبّ في كثرة الصديق و لا السي‌ء الأدب في الشرف‌ [4] ...

و لذلك فإنّنا حين نقرأ تأريخ حياة القادة في الإسلام و ننعم النظر فيها نلاحظ أنّهم يراعون أهم النقاط الحسّاسة و اللطائف الدقيقة في الأخلاق و الآداب حتى مع الأناس البسطاء، و أساسا فإنّ الدين مجموعة من الآداب، الأدب بين يدي اللّه و الأدب بين يدي الرّسول و الأئمة المعصومين، و الأدب بين يدي الأستاذ و المعلم، أو الأب و الأم و العالم و المفكّر ...

و التدقيق في آيات القرآن الكريم يكشف عن أنّ اللّه سبحانه بما له من مقام العظمة حين يتكلّم مع عباده، يراعي الآداب بتمامها ...

فحيث يكون الأمر على هذه الشاكلة فمن المعلوم عندئذ ما هي وظيفة الناس أمام اللّه؟ و ما هو تكليفهم؟! و نقرأ في بعض الأحاديث الإسلامية أنّه حين نزلت الآيات الأولى من سورة «المؤمنون» و أمرتهم بسلسلة من الآداب الإسلامية، و منها مسألة الخشوع في الصلاة، و كان النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم ينظر أحيانا إلى السماء عند


[1]- نهج البلاغة الحكمة- 5.

[2]- بحار الأنوار، ج 75، ص 68.

[3]- المصدر السابق، ص 67.

[4]- المصدر السابق.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 517
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست