هذه السورة التي لا تتجاوز 18 آية تحمل في ما تحمل مسائل مهمة تتعلّق بشخص
النّبي الكريم صلى اللّه عليه و آله و سلّم و المجتمع الإسلامي بعضه ببعض و حيث
أنّ أغلب المسائل الأخلاقية تدور في هذه السورة فيمكن أن نسمّي هذه السورة ب «سورة
الأخلاق و الآداب» ...
و يمكن على الإجمال تقسيم مضامين السورة على النحو التالي:
القسم الأوّل: آيات بداية السورة و هي تبين طريقة التعامل مع النّبي صلى اللّه
عليه و آله و سلّم و آدابها و ما ينبغي على المسلمين مراعاته من أصول عند حضرة
النبي.
الثّاني: تشتمل هذه السورة على سلسلة من أصول «الأخلاق الاجتماعية» المهمّة
التي إن عمل بها و على هداها حفظت المحبّة و الصفاء و الأمن و الاتحاد في المجتمع
الإسلامي، و على العكس من ذلك لو أهملت تكون سببا للشقاء و النفاق و التفرّق و عدم
الأمن ...
الثّالث: الأوامر الإرشادية المتعلّقة بكيفية مواجهة الاختلافات و التنازع أو
القتال الذي قد يقع بين المسلمين أحيانا ...
الرابع: يتحدّث عن معيار قيمة الإنسان عند اللّه و أهمية التقوى! ...
الخامس: يعالج قضية أنّ الإيمان ليس بالقول فحسب بل لا بدّ من ظهور آثاره في
أعمال الإنسان و الجهاد بالمال و النفس- إضافة إلى الإعتقاد في القلب- السادس:
يتحدّث عن أنّ الإيمان و الإسلام هما هدية إلهية للمؤمنين و بدلا من