سمّيت هذه السورة بسورة محمّد صلى اللّه عليه و آله و سلّم لأنّ اسمه الشريف
قد ذكر في الآية الثانية، و اسمها الآخر هو سورة القتال، و الواقع أنّ مسألة
الجهاد و قتال أعداء الإسلام هو أهم موضوع ألقى ظلاله على هذه السورة، في حين أنّ
جزءا مهما آخر من آيات هذه السورة يتناول المقارنة بين حال المؤمنين و الكافرين و
خصائصهم و صفاتهم، و كذلك المصير الذي ينتهي إليه كلّ منهما في الحياة الآخرة.
و يمكن تلخيص محتوى السورة بصورة عامة في عدة فصول:
1- مسألة الإيمان و الكفر، و المقارنة بين أحوال المؤمنين و الكفار في هذه
الدنيا و في الحياة الآخرة.
2- بحوث معبرة بليغة و صريحة حول مسألة الجهاد و قتال المشركين، و التعليمات
الخاصة فيما يتعلق بأسرى الحرب.
3- شرح أحوال المنافقين الذين كان لهم نشاطات هدّامة كثيرة حين نزول هذه
الآيات في المدينة.
4- فصل آخر يتناول مسألة السير في الأرض، و تدبر مصير الأقوام الماضين و
عاقبتهم، كدرس للاعتبار و الاتعاظ.
5- و في جانب من آيات هذه السورة ذكرت مسألة الاختبار الإلهي لمناسبتها موضوع
القتال و الجهاد.
6- ورد الحديث في فصل آخر عن مسألة الإنفاق الذي يعتبر بحدّ ذاته نوعا