هذه السورة من السور المكية- و إن كان جمع من المفسّرين ذهبوا إلى أنّ بعض
آياتها قد نزلت في المدينة، و سنبحث ذلك في شرح تلك الآيات إن شاء اللّه تعالى- و
لما كان زمان نزولها و ظروفه زمان مواجهة الشرك، و الدعوة إلى التوحيد و المعاد و
مسائل الإسلام الأساسية، فإنها تتحدث حول هذه الأمور، و تدور حول هذه المحاور.
و يمكن القول باختصار، أنّ هذه السورة تتابع الأهداف التالية:
1- بيان عظمة القرآن.
2- محاربة كلّ أنواع الشرك و الوثنية بشكل قاطع.
3- توجيه الناس إلى مسألة المعاد و محكمة العدل الإلهي.
4- إنذار المشركين و المجرمين من خلال بيان جانب من قصة قوم عاد، الذين كانوا
يسكنون أرض «الأحقاف»، و منها أخذ اسم هذه السورة.
5- الإشارة إلى سعة دعوة نبيّ الإسلام صلى اللّه عليه و آله و سلّم و كونها
عامّة تتخطى حتى حدود البشر، أي إنّها تشمل طائفة الجن أيضا.
6- ترغيب المؤمنين و ترهيب الكافرين و إنذارهم، و إيجاد دوافع الخوف و الرجاء.
7- دعوة نبيّ الإسلام صلى اللّه عليه و آله و سلّم إلى التحلي بالصبر و الاستقامة
الى أبعد الحدود،