أرواحهم، فليحترق الآن داخلك و خارجك بنار غضب اللّه و الماء المغلي الذي يصهر
ما في بطونهم و الجلود.
و
جاء في حديث أنّ النّبي الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلّم أخذ يوما بيد أبي
جهل و قال: «أولى لك فأولى» فغضب أبو جهل و جرّ يده و
قال: بأي شيء تهددني؟ ما تستطيع أنت و صاحبك أن تفعلا بي شيئا، إنّي لمن أعز هذا
الوادي و أكرمه.
و الآية ناظرة إلى هذا المعنى، فتقول: عند ما يلقونه في جهنم يقولون له: ذق يا
عزيز مكّة و كريمها [1].
و يضيف القرآن الكريم في آخر آية- من الآيات مورد البحث- مخاطبا إيّاهم:
إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ فكم ذكّرناكم بحقّانية هذا اليوم و حقيقته في مختلف آيات
القرآن و بمختلف الأدلة؟! ألم نقل لكم:
كَذلِكَ الْخُرُوجُ؟ [2].