responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 165

أرواحهم، فليحترق الآن داخلك و خارجك بنار غضب اللّه و الماء المغلي الذي يصهر ما في بطونهم و الجلود.

و

جاء في حديث أنّ النّبي الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلّم أخذ يوما بيد أبي جهل و قال: «أولى لك فأولى» فغضب أبو جهل و جرّ يده و قال: بأي شي‌ء تهددني؟ ما تستطيع أنت و صاحبك أن تفعلا بي شيئا، إنّي لمن أعز هذا الوادي و أكرمه.

و الآية ناظرة إلى هذا المعنى، فتقول: عند ما يلقونه في جهنم يقولون له: ذق يا عزيز مكّة و كريمها [1].

و يضيف القرآن الكريم في آخر آية- من الآيات مورد البحث- مخاطبا إيّاهم:

إِنَّ هذا ما كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ‌ فكم ذكّرناكم بحقّانية هذا اليوم و حقيقته في مختلف آيات القرآن و بمختلف الأدلة؟! ألم نقل لكم: كَذلِكَ الْخُرُوجُ‌؟ [2].

ألم نقل: كَذلِكَ النُّشُورُ؟ [3].

ألم نقل: وَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ؟ [4].

ألم نقل: أَ فَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ‌؟ [5].

و خلاصة القول: قد قلنا لكم الحقيقة و أوضحناها بطرق مختلفة، لكن لم تكن لكم آذان تسمعون بها.

***
______________________________

(1)- تفسير المراغي، المجلد 25، صفحة 135 ذيل الآيات مورد البحث، و تفسير روح المعاني، و التّفسير الكبير للفخر الرازي.

(2)- سورة ق، الآية 11.

(3)- سورة فاطر، الآية 9.

(4)- سورة التغابن، الآية 7.

(5)- سورة ق، الآية 15.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست