responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 161

علاقتهم باللّه سبحانه، فهم يرفعون أكفهم إلى اللّه و يرجون رحمته، فيتنعمون بها، و يرتوون منها، و يتمتعون بشفاعة أوليائه.

من هنا يتّضح أنّ نفي وجود صديق و ولي و نصير في ذلك اليوم لا ينافي مسألة الشفاعة، لأنّ الشفاعة أيضا لا تحصل إلّا بإذن اللّه تعالى.

و الطريف أنّ الآية قرنت وصفه سبحانه بكونه عزيزا و رحيما، و الأوّل إشارة إلى قدرته اللامتناهية التي لا تعرف الهزيمة و الضعف، و الثّاني إشارة إلى رحمته التي لا حدود لها، و المهم أن تكون رحمته عين قدرته.

و قد روي في بعض روايات أهل البيت عليهم السّلام أنّ المراد من جملة: إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ‌ وصي النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم أمير المؤمنين علي عليه السّلام و شيعته‌ [1].

و لا يخفى أنّ الهدف منها هو بيان المصداق الواضح.

***
______________________________

(1)- نور الثقلين، المجلد 4، صفحة 629.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 16  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست