لما كان الكلام في الآيات السابقة في أنّ هؤلاء إن كانوا طلّاب يقين، فإنّ سبل
تحصيله كثيرة، و تضيف أوّل آية من هذه الآيات بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ فإنّ شك هؤلاء في حقانية هذا الكتاب السماوي و في نبوّتك، ليس نابعا من كون
المسألة معقدة صعبة، بل من عدم جديتهم في التعامل معها، فهم يتعاملون معها بهزل،
فيستهزءون و يسخرون تارة، و يصفون أنفسهم بعدم الاطلاع و الإلمام و بالجهل