responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 584

توضح جوانب من هذا الارتباط المجهول للأنبياء بمصدر الوحي:

1- يمكن الاستفادة من بعض الرّوايات أنّ النّبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كان في حالة عادية عند نزول الوحي عليه عن طريق الملك، إلّا أنّه كان يشعر بحالة خاصة عند الارتباط المباشر- بدون واسطة- و أحيانا يشعر بالغشية، كما

ورد في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق عن الإمام الصادق عليه السّلام‌ عند ما سألوه عن الغشية التي كانت تصيب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم إذا نزل عليه الوحي قال: «ذلك إذا لم يكن بينه و بين اللّه أحد، ذاك إذا تجلّى اللّه له‌ [1]».

2- كان جبرئيل ينزل على النّبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم بشكل مؤدب و باحترام كامل، كما

ورد في الحديث عن الإمام الصادق عليه السّلام حيث يقول: «كان جبرئيل إذا أتى النّبي قعد بين يديه قعدة العبيد و كان لا يدخل حتى يستأذنه» [2].

3- يمكن الاستفادة من روايات اخرى أن النّبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم كان يشخص جبرئيل بشكل جيد، و ذلك بتوفيق من اللّه (و الشهود الباطني) كما جاء

في حديث عن الإمام الصادق عليه السّلام حيث يقول: «ما علم رسول اللّه أن جبرئيل من قبل اللّه إلّا بالتوفيق» [3].

4- هناك تفسير لقضية غشية النّبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم عند نزوله الوحي ورد في حديث منقول عن ابن عباس حيث يقول: كان النّبي إذا نزل عليه الوحي وجد منه ألما شديدا و يتصدع رأسه، و يجد ثقلا (و ذلك) قوله تعالى: إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا و سمعت أنّه نزل جبرئيل على رسول اللّه ستين ألف مرّة [4].


[1]- (توحيد الصدوق) نقلا عن بحار الأنوار، المجلد 18، ص 256.

[2]- علل الشرائع نقلا عن بحار الأنوار، المجلد 18، ص 256.

[3]- بحار الأنوار، المجلد 18، ص 256.

[4]- بحار الأنوار، المجلد 18، ص 261.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 584
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست