في هذه
الآيات يستعرض القرآن الكريم مرّة اخرى دلائل التوحيد و المعاد، ليكمل البحوث التي
تناولت مسألة الكفر و الإيمان الواردة في الآيات السابقة. إذ تشرح أحد آثار عظمة و
ربوبية البارئ عزّ و جلّ في نظام عالم الكون، و ذلك عند ما تشير إلى مسألة (نزول
المطر) من السماء، ثمّ إلى نمو آلاف الأنواع من الزرع بمختلف الألوان بعد أن تسقى
من ماء عديم اللون، و إلى مراحل نموها حتى وصولها إلى المرحلة النهائية و تقول
موجهة الخطاب الى النبي الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم باعتباره القدوة
لجميع المؤمنين أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ
السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي