أشخاص ليسوا
برياضيين و لكنّهم يتمكنون من التحكيم بين الرياضيين، و انتخاب الجيد منهم.
3- نماذج
من الروايات الإسلامية التي تؤكد على حرية التفكير
وردت بعض
الأحاديث الإسلامية في تفسير الآيات المذكورة أعلاه، كما وردت أحاديث مستقلة تؤكّد
على هذا الموضوع، و منها ما
ورد عن
الإمام موسى بن جعفر عليه السّلام، خاطب فيه أحد أصحابه و هو هشام بن
الحكم قائلا: «يا هشام، إن اللّه تبارك و تعالى بشر أهل العقل و الفهم في كتابه،
فقال فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ
فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ» [1].
و
ورد حديث
آخر عن الأمام الصادق عليه السّلام في تفسير الآية المذكورة أعلاه، قال فيه:
«هو الرجل يسمع الحديث فيحدث به كما سمعه، لا يزيد فيه و لا ينقص»
[2].
و بالطبع،
فإنّ تفسير فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ هو المقصود
في هذا الحديث، لأن إحدى علامات اتباع القول الحسن، هو أن لا يضيف الإنسان من عنده
أي شيء على القول، و ينقله ذاته للآخرين.
و نقرأ
في البلاغة
في حقل الكلمات القصار لأمير المؤمنين عليه السّلام: (الحكمة
ضالة المؤمن، فخذ الحكمة و لو من أهل النفاق» [3].
4- سبب
النّزول
ذكر
المفسّرون أسبابا لنزول هذه الآيات، و منها، أنّ الآية:
[1]- الكافي، المجلد الأول، كتاب العقل الحديث
(12).
[2]- نور الثقلين، المجلد 4، الصفحة 486، الحديث
34.