responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 533

و هنا قد يطرح هذا السؤال و هو: هل أن جميع الأحياء سيحشرون يوم القيامة، حتى غير الإنسان؟ حيث يقال أحيانا أن كلمة (دابة) تطلق على غير الإنسان. و هنا ستطرح هذه المشكلة و هي كيف ستحشر الأحياء من غير الإنسان للحساب. في حين أنّها لا تتمتع بعقل و لا اختيار و لا تكليف؟

و قد ورد جواب هذا السؤال في نهاية الآية (38) من سورة الأنعام: وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‌ءٍ ثُمَّ إِلى‌ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ‌.

و قلنا أن حياة العديد من الحيوانات مقترنة مع نظام بديع و عجيب، فما المانع من أن تكون أعمالها نتاج نوع من العقل و الشعور فيها؟ و هل هناك ضرورة لإرجاع جميع هذه الأمور إلى الغريزة؟ و في هذه الحالة يمكن تصور نوع من الحشر و الحساب لها (اقرأ شرحا أكثر لهذا الموضوع في ذيل تفسير الآية 38 من سورة الأنعام).

و يحتمل في تفسير الآية أعلاه أن المقصود من (الجمع) الجانب المقابل ل (بث)، أي أن (بت) تشير إلى خلق أنواع الكائنات الحية باختلافها، ثمّ إذا شاء الخالق (جمعها) و أفناها. فكما أن العديد من الأحياء- (على مدى التاريخ)- انتشرت بشكل عجيب، ثمّ انقرضت و اختفت فيما بعد. كذلك جمعها و إبادتها يكون بيد الخالق، فهي في الحقيقة تشبه الآيات التي تقول: يحيي و يميت (أي الخالق).

و بهذا فإنّ قضية حساب الحيوانات سوف تكون أجنبية عن هذه الآية.

النجوم السماوية الآهلة:

من الاستنتاجات المهمّة التي نستنتجها من خلال هذه الآية، أنّها تدل على وجود مختلف الأحياء في السماوات، و بالرغم من عدم صدور الرأي النهائي‌

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 533
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست