الآيات السابقة كانت تتحدث عن واجبات النبي صلّى اللّه عليه و اله و سلّم،
كاحترامه لمحتوى الكتب السماوية، و تطبيق العدالة بين جميع الناس و ترك أي محاججة
أو خصومة بينه و بينهم. أمّا الآيات التي نبحثها، فلكي تكمّل البحث السابق و تثبت
أن حقانية نبيّ الإسلام لا تحتاج إلى دليل، تقول: وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما
اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ و بما أن نقاشهم و محاججتهم ليس لكشف الحقيقة، بل للعناد و الإصرار تقول
الاية وَ عَلَيْهِمْ غَضَبٌ.